مما يحفزني دوماً على الذهاب لماكدونالدز هو سهولة الوصول إليه وضمان الحصول على موقف لسيارتي الخاصة إذاً يجب على صاحب أي مشروع يستهدف العملاء الزائرين أن يعتني باختيار الموقع الذي هو بمثابة أهم ركائز نجاح المشروع. إن الموقع الواضح والسهل الوصول إليه هو بمثابة المغنطيس المساعد على جذب العميل. ولاختيار موقع المطعم سلسلة من الخصائص اللازمة والتي يفضي تجاهلها إلى أن تكون أحد أسباب تعثر المشروع.
(القرب من الموردين) إن هذا العنصر هو الأهم في الحلقة حيث يمتنع بعض الموردين عن الوصول إليك نتيجة لبعد الموقع أو صعوبة الدخول إليه. وقد قابلت صاحب مطعم صغير في منطقة ضيقة يظطر للخروج خارج الحي لمقابلة بعض الموردين لأن سياراتهم لا يمكنها الدخول للحي!
(التأكد من البنية التحتية) لا تهمل هذا المحور فقد اختار أحد الشباب موقعاً لمطعمه وبعد الانتهاء من التشطيبات رفضت شركة الكهرباء إمداده بالطاقة الكافية نتيجة لعدم وجود حاجة لرفع الطاقة في المنطقة إلا بمبالغ هائلة مما اضطر صاحبنا للعمل بالمولدات حتى إشعار آخر.
(المنطقة المستهدفة) يجب أن تتأكد من أن المنطقة المستهدفة يتوفر فيها العميل المطلوب والتنافس فيها أقل أو المنافس موجود ولكن لديك ميزة تنافسية تتفوق فيها على المنافسين.
(إمكانية الرؤية) إن البراند الواضح في أكثر من اتجاه وعدم وجود عوائق بصرية من أشجار أو أعمدة أو غير ذلك يشجع العملاء دوماً على تذكر العلامة ومن ثم الوصول للمطعم.
(حركة مرور السيارات في أوقات فتح المطعم)
هنا يجب أن نكون أكثر احترافاً في معرفة عملائنا من حيث حركة مرورهم وأوقاتها. فلو كان مطعمك يقدم خدمة الإفطار كوجبة رئيسية فيجب أن تكون الحركة في الصباح عالية، واذا كان لديك خدمة توصيل فيجب أن تكون المنطقة المحيطة بالمطعم مأهولة بالسكان وهكذا.
(سهولة الوصول المباشر والغير مباشر) تخيل أن بضع عتبات يصعد بها العميل إلى مطعمك قد تكون عائقاً للعميل إلا في بعض الحالات الاستثنائية. إن سهولة الوصول المباشر وغير المباشر من توفر مواقف للسيارات أو عدم وجود تحويلات طويلة المدى يجب أن يكون محوراً هاماً اثناء البحث عن الموقع